
ننصحك عزيزي القارئ بتقديم المساعدة للمحتاجين في المرة القادمة التي تصادف فيها أحدهم بدلاً من طردهم والصراخ عليهم. جرب مساعدة المحتاج مرة وبالتأكيد ستعرف معنى السعادة الحقيقية الناتجة عن الرضا عن النفس.
السعادة شعور قلبي، يسعى كل الناس لنيله أو تحقيقه، ويسلكون من أجل ذلك كلَّ السبل المتاحة، ويستخدمون كل الوسائل المتوفرة؛ فمنهم مَن يعتقد أنها في وفرة المال، ثم بعد أن يقضيَ في هذا المجال شطرًا من عمره يكتشف أن المالَ شيءٌ مهم في الحياة، ولكنه لا يجلب السعادة وحده، فليس المال كلَّ شيء.
إقرأ أيضاً: مفهوم القنفذ: استخدام البساطة بوصفها قوةً لتحقيق النجاح
الاستمرار في لوم الذات، وتحقيرها، وتحميلها سبب كل المشاكل، والصعاب التي تعيشها يعتبر سببًا أساسيًا للحرمان من طعم السعادة في الحياة.
وترددت أصداء هذه الفكرة في الفن والأدب. وكتبت الروائية البريطانية فيرجينيا وولف تقول: "الذات التي تتغير هي الذات التي تعيش".
وتضمنت مقالاتها، التي تعرض الآن في متحف "تيت مودرن" في لندن، عبارات أخرى من قبيل: "الفاسدون والأقوياء يؤيدون الاستمرار"، و"التغيير البطئ قد يكون فعالا، فالناس يتغيرون قبل أن يدركوا ويقاوموا"، و"أفضل اللحظات دائما تولد من رحم أحلكها".
سراء فاضل الأنصاري التخصص: البرمجة اللغوية العصبية احجز موعد شارك في اخر الاختبارات
السعادة تكمن في القلب إذا سكنت داخل قلوبنا ونظرتنا للأمور ، نصنعها لنا ولمن حولنا في كل مكان.
إنَّ مشاعر الخوف والقلق حول المستقبل التي تسيطر على عقل الإنسان؛من أسوء المنغصات التي تعكر علينا عيش اللحظات السعيدة.
وهذا الدين لا يزدري المخالفين للقيم الاجتماعية والدينية، بل على العكس ينادي بالتزام الرفق والإحسان عندما يستعر العنف في العالم، لإعداد البشر للحياة على كواكب أخرى".
"السعادة" ضالة يبحث عنها جميع الناس بلا استثناء، وتؤثر تأثيرا كبيرا على حياتنا وصحتنا النفسية، فما طعمها؟ وكيف أكون أكثر سعادة؟ وكيف أجذبها؟ وهل حقا السعادة قرار؟ فإذا كانت كذلك، كيف يمكنني الاحتفاظ بمشاعر السعادة طيلة الوقت؟ والسؤال الأهم: كيف أمنع الآخرين من التأثير السلبي على كل ما تريد معرفته سعادتي؟
وعبرت لورين عن رؤاها بالقول: "كل شيء تلمسه يداك تغيره، وكل ما تغيره يغيرك. كل شيء يزول وتبقى حقيقة واحدة وهي التغيير. الإله هو التغيير".
هناك حقيقة يؤكد عليها كل الخبراء هي أنّ العمل في المهنة التي تناسب طموحات الشخص يجعله يعيش بحالة راحة واستقرار نفسي، لذا لا تعمل في عمل لا تحبه لمجرد الحاجة إليه، صدّقني عندما تمارس العمل الذي تحبه ستحظى بفرصة مقابلة أناس يشاركونك نفس الاهتمامات والتوجهات، وهذا ما يخلق مناخ ملائم للعمل فتدمج مع بيئتك العملية وأنت في قمة السعادة والفرح.
تؤدي السعادة دوراً كبيراً في بناء علاقات إيجابية ومستدامة في العلاقات الاجتماعية، فيميل الأشخاص السعداء إلى تكوين صداقات أقوى وأعمق، ويكونون أكثر قدرة على التواصل بفاعلية وحل النِّزاعات بطرائق بناءة، وتعزز العلاقات الإيجابية بدورها مشاعر السعادة، وهذا يختلق حلقة دائمة من الرفاهية المشتركة.